كَلمات أُخذت من هُنا وهُناك..,

الاثنين، سبتمبر 12، 2011
1 التعليقات









الرب تعالى يدعو عباده في القرآن الى معرفته من طريقين : أحدهما : النظر في مفعولاته . والثاني : التفكر في آياته وتدبرها ، فتلك آياته المشهودة ، وهذه آياته المسموعة المعقولة .. فالنوع الأول كقوله[ إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس الى اخرها ، وقوله [ إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ] وهو كثير في القرآن .. والثاني كقولة [أفلا يتدبرون القرآن ] وقوله [ أفلم يدبروا القول ] وقوله [كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته ] وهو كثير ايضآ ..




،,
،,


أحدهما : أن الحياة النافعة إنما تحصل بالإستجابة لله ولرسوله ، فمن لم تحصل له هذه الإستجابه فلا حياة له ، وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات ، فالحياة الحقيقية الطيبة هي حياة من استجاب لله ولرسوله ظاهرآ وباطنآ ، فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا ، وغيرهم اموات وإن كانوا احياء الأبدان ، ولهذا كان من أكمل الناس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرسول ، فإن كل مادعا إليه ففيه الحياة ، فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول ، قال مجاهد: [ لمايحييكم ] يعني : للحق . 
،,



وهؤلاء هم خلاصة الوجود ولبه المؤهلون للمراتب العالية ، ولكن أكثر الناس غالطون في حقيقة مسمى العلم والإيمان الذين بهما السعادة والرفعة وفي حقيقتهما ، حتى ان كل طائفة تظن أن مامعها من العلم والإيمان هو هذا الذي تنال به السعادة ، ليس كذالك ، بل أكثرهم ليس معهم إيمان ينجي ، ولاعلم يرفع ، بل قد سدوا على نفوسهم طرق العلم والإيمان الذين جاء بهما الرسول [ صلى الله عليه وسلم ] ودعا إليهما الأمة ، وكان عليهم هو وأصحابه من بعده وتابعوهم على منهاجهم وآثارهم . ابن القيم .




مزيد من المعلومات »

إيّاك نعبدُ وإيّاك نستعين

الجمعة، سبتمبر 02، 2011
0 التعليقات

مزيد من المعلومات »
 

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.